أخبارك اليوم ياحسناء أخباري *** جرح يشاركني في نظم أشعاري
رؤى تلوح أمامي وهي قاتمة *** مكسوة بلباس الذل والعاري
أتى الربيع ولم اشعر بمقدمه *** لا الظل ظلّي ولا ألأزهار ازهاري
والغيم ليس بغيمي حينما أزدحمت *** به السماء ولا ألأمطار أمطاري
تقول اطفي لظى حزني فقلت لها *** هل تطفاء ألنار ياحسناء بالناري
هل يطلب ألما ممن يشتكي عطشا *** هل يطلب الثوب ممن جسمه عاري
تقول سر في أتجاه ألموج قلت لها *** لا ألموج موجي ولا ألتيار تياري
في عصرنا اضطرب ألميزان واختلطت *** أوراق قومي وضاعت وجهة الساري
غابت عن الناس أحكام ألشريعة في *** عصري وعاشو على ابواق شطّاري
قرءآننا يحمل البشرى وأمتنا *** تتيه ما بين مخمور وخمّاري
يكال فيناء بمكيالين بينهما *** ما بين منهج حسّن وبشاري
حرية الدين عند القوم مهزلة *** محكومة بصراع القط والفاري
ألم تري دوحة ألأنقاذ كيف جرى لها *** لقطع اغصانها مليون منشاري
تمظي على منهج القرءآن رافعة *** شعاره فتلاقي ألف غداري
وآ حسرة القلب من أبناء جلدتنا *** ممن يعيشون في غي وإنكاري
ممن يمدون بلأرهاب أيديهم *** إلى الحمى وإلى الباغي بأزهاري
ياويحهم يحسبون ان العز أن يصلو *** إلى الكراسي على أكتاف أشراري
يامن تسألي عن حزني وعن ألمي *** وعن صمودي على دربي وأصراري
لا تعجبي من زواياء رؤيتي فلقد *** صوبت في زحمة ألأحداث منظاري
منظار حق من القرءآن مصدره *** لا من سواه ومن أقوال مختاري
لا تعجبي فأنا بالله معتصم *** إليه وجّهت اعلاني وأسراري
أسعى لتصحيح أخطاء الطريق ولا *** ألقي على غير نفسي عبء أوزاري
كفكفت دمع حروفي وأستعدت لها *** ما كدت افقده من عزف أوتاري
ما زلت اغرس في دربي خطاي فما *** بلغت قصدي ولا أنهيت مشواري
أعيذ عينيك من سفي التراب إذا *** نادى رمال الفيافي صوت إعصاري
أعيذ قلبك من سهم تسدده *** كف الأسى بين اشواق وأسراري
يانبتت ألحب في قلبي خذي ودعي *** من ألمشاعر ما تبغين وأختاري
ولا تظني بمثلي اليأس إن فمي *** يشكو وإن فؤادي غير خواري
أصور الجرح للغافين كي يقفو *** على حقائق احداثي وأخباري
ألنصر عند إله الكون يمنحه *** للمؤمنين ولا يعطى لكفاري
سلي طغاة قريش عندما وقفو *** مستسلمين على بوابة الغاري
خيولهم تركل ألأرض اليباب أسى *** والعنكبوت تريهم قدرة ألباري
سلي سراقة لمّا ثار في دمه *** شوق إلى إبل تعطى بديناري
سليه حين طوى البيد العطاش على *** جواده الحر في حزم واصرار
حتى دناء ممن يريد رأى *** جواده وافقا من غير إنذاري
غاصت قوائمه في ألأرض واعجبا *** أنّى تغوصين في رمل وأحجاري
مهلا سراقة هذا أمر خالقها *** يقظي ويمظي بميزان ومقداري
سلي غظارفة ألأحزاب حين رمو *** بألف سهم وألف بتّاري
وحين ساقو على دهم المراكب ما *** ساقوه من جحفل للبغي جراري
وحينما نحرو أغلى الجزور فلم *** يبقو بما صنعو جهدا لنحّاري
سلي الخيام التي طارت تلاحقها *** أوتادها وبقايا صوت مزماري
من الذي حرّك الريح الشموس على *** خيامهم ورماهم رمي جبّاري
من الذي ردّهم بالذل ما بلغو *** قصدا ولا اغلقوا بوابة الثار
أبعد هذا نهاب الظالمين وهم *** أذل منزلة من حلس حمّاري
هم دمية في الأعداء عاجزة *** وتحت مطرقة الباغي كمسماري
أن الذي هزم ألأحزاب هازمهم *** مهما استعانو بخدّاع ومكاري
قالت أراك حملت الهم قلت لها *** لأني عاشق للأهل والداري
لأني أعشق الدين الحنيف وهل *** سواه يدفع عننا شر أخطاري
حسناء لا تسألي عني فلي ثقة *** بالنصر من مالك ألأمر قهاري
قد أشرقت شمس دين الله فانتظري *** على ضفاف ألأماني البيض اشعاري
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووول